قرر البنك المركزى المصرى افتتاح عدد من فروع البنك الاهلى بعواصم المحافظات بشكل تدريجى بكافة المحافظات المصرية بدءاً من غد الأحد لتبدأ مواعيد العمل من العاشرة صباحاً وحتى الواحدة والنصف بعد الظهر على أن تعاود البنوك افتتاح كامل فروع بعدما تتحسن الأوضاع السياسية داخل البلاد.
وطمأن البنك المركزى المصرى عملاء البنوك فى مصر على ودائعهم داخلها، مؤكداً أن كل ودائع العملاء لدى البنوك آمنة ومضمونة من البنك المركزى المصرى.
وتخشى البنوك المصرية من زيادة حجم السحوبات من قبل المواطنين، خاصة من أصحاب الودائع الكبيرة بهدف تحويلها للبنوك خارجية، بما يدفع بإصابة البنوك بحالة من نقص السيولة لديها.
ومن المتوقع أن تشهد فروع البنوك التى تقرر أن تبدأ عملها اعتبارًا من غد الأحد حالة من الازدحام الشديد من قبل العشرات من المودعين بعد أن بدأت الأموال تنفد منهم منذ بدء الاحتجاجات الأسبوع الماضى، حيث يعانى الكثير من المصريين من نقص السيولة المالية مع انتشار احتجاجات المطالبين بتنحى الرئيس المصرى حسنى مبارك فى أنحاء البلاد، مما أدى إلى تعطل خدمات الإمدادات الغذائية إلى آلات الصراف الآلى، وعدم صرف العديد من الموظفين لرواتبهم.
وكشف مصرفيون لـ"اليوم السابع " أن خطة عمل البنوك غدا سوف تتم عن طريق الاستعانة بعدد كبير من الموظفين بالبنوك لتقديم الخدمة للمودعين بسرعة، مع ضمان تقديمها لعدد كبير من المودعين خاصة مع محدودية الفترة التى تقرر العمل بها والتى تبدأ من الساعة العاشرة وحتى الواحدة والنصف، مع تأمين كافة الفروع.
ولضيق الفترة التى ستعمل بها فروع البنوك نتيجة لفترات الحظر فقد قرر البنك المركزى وبشكل مستمر إتاحة خدمة السحب والإيداع من أى من فروع البنوك المفتوحة، بصرف النظر عن الفرع المفتوح لديه حساب العميل، كما قرر إجراء تغذية مستمرة بأوراق النقد للصرف الآلى، خاصة أن كافة البنوك مرتبطة بشبكة واحدة تتيح للعملاء استخدام الكارت بالسحب من جميع المصارف الآلية المفتوحة بالبنوك.
ويتيح المركزى تأمينا للأفراد فى تلبية احتياجاتهم النقدية خلال الظروف الراهنة، وحتى استقرار الأوضاع الأمنية والاستجابة لطلبات السحب النقدى حتى 50 ألف جنيه مصرى يوميًا، و10 آلاف دولار أو ما يعادلها من العملات الأخرى يوميا، مع عدم وجود أية قيود على التحويلات بالجنيه المصرى أو أية عملات أخرى من حساباتهم بدون حد أقصى سواء بالجنيه المصرى أو العملات الأخرى