18يومًا هي المدة التي استغرقها الرئيس المصري السابق حسني مبارك للتنحي عن الحكم الذي دام لأكثر من ربع قرن.. الثورة التى بدأت يوم 25 يناير من خلال دعوات على المواقع الاجتماعية فيس بوك وتويتر.. نجحت في اسقاط النظام..
الثورة التي شارك فيها كافة أطياف الشعب المصري.. حتى بعض الأفراد والأسر الذين شاركوا في مظاهرة للمرة الأولى في حياتهم تحولت الى شعلة غضب يوماً بعد يوم.. وكلما زادت أيام اعتصامهم زاد سقف مطالب المعتصمين.
كرُ وفر بين معتصمي الميدان وخطابات الرئيس مبارك.. الأوقات العصيبة التي كان يختارها مبارك لإلقاء خطابه، حيث كان دائماً ما يظهر على شاشات التلفاز.
الساعة الحادية 11 مساءاً.. الكر والفر كان في التوقيت الخاطئ لظهور الرئيس ومدى استجابته لمطالب الشعب.. لكن للأسف كانت استجاباته لا تلقى إلا رد فعل غاضب من الجماهير الغاضبة بالميدان.
25 يناير.. البداية
في الساعات الأولى من يوم 25 يناير كانت الأمور هادئة إلى حد ما.. وبمتابعة اليوم من بدايته اقتصرت المظاهرات على مناطق محدودة أمام دار القضاء العالي ووسط البلد.. وكان تبدو الأمور كمظاهرة عابرة كباقي المظاهرات التي تظهر وتختفي.
بعد الساعة الواحدة ظهراً انطلقت مسيرات حاشدة من منطقة المهندسين لتبدأ الأمور في الوضوح.. هل يستطيع ذلك العدد الذي لا يتعدى الآلاف القيام بثورة حاشدة في البلاد.. هل يستطيعوا..؟.. المظاهرات رج صداها باقي المحافظات التي خرجت هي الأخرى في جموع حاشدة تطالب بإسقاط النظام .
يوم 25 يناير .. أو يوم الغضب
المظاهرات زادت.. واحتشد الجميع.. وبدأوا المناورة مع قوات الشرطة التي أُصدر لها أوامر بعدم التعامل مع المواطنين بعنف حتى لا يتكرر السيناريو التونسي.. التزموا بالأوامر حتى آخر لحظة.. لحظة الهياج الشعبي.. اللحظة التي اشتبك فيها رجال الشرطة كجندين وضباط مع المتظاهرين العُزل.. ليسطر هذا اليوم على صفحات التاريخ سقوط 4 شهداء.. بعضهم من رجال الأمن والآخرين من المتظاهرين.. وكانت الشرارة.
26 يناير.. قنابل واعتقالات لرجال الإعلام
في صباح يوم 26 يناير حذر وزير الداخلية السابق حبيب العادلي المتظاهرين.. واشتد وطيس المظاهرات في عدة محافظات كشمال سيناء حيث رفض بدو سيناء منح محافظ شمال سيناء مهلة لمدة شهر للإفراج عن المعتقلين مقابل تعليق احتجاجاتهم... بينما ارتفعت شدة الاحتجاجات في السويس.. واتجه مئات المتظاهرين نحو مبنى محافظ السويس وأغلقت الشرطة جميع مداخل مدينة السويس.
وشهد اليوم الثاني أيضا قيام المتظاهرون بالسويس إشعال النار في أجزاء من مبنى حي الأربعين بالزجاجات الحارقة ومحاولة إحراق مبنى الحزب الوطني وتعرضت الجمعية الاستهلاكية لأعمال نهب وتعرضت المتاجر للنهب والسرقة.
قوات الأمن اعتقلت 30 ناشطا في أسيوط.. والأمن يلقي القنابل المسيلة للدموع وقنابل صوتية على المتظاهرين في شارع شامبليون بالقاهرة.. والمتظاهرين يحرقون إطارات كاوتش.. وهو ما دعا الأمن إلى الاستعانة بالبلطجية في شارع قصر النيل الذين اعتدوا على المارة في حماية الأمن.
البلطجة لم تُطال المتظاهرون فقط بل طالت الصحفيين الذين تم اغلاق مقر النقابة عليهم واعتقال العشرات منهم.. وارتفع عدد شهداء هذا اليوم الى خمسة قتلى وعشرات الجرحى.
الحدث الأبرز في هذا اليوم هو قيام السلطات الأمنية بفرض قيود على الإنترنت وحجب مواقع للتواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر.
27 يناير.. الشعب يريد اسقاط النظام
اليوم الثالث للثورة.. تبلورت الرؤية ووضحت.. وأدرك الجميع أن تلك الثورة ربما تُغير.. وشهدت اشتراك لمواطنين للمرة الاولى في حياتهم في المظاهرات.. واصلت المظاهرات وتواصلت الهتافات التي رج صداها العالم.. ''الشعب يريد اسقاط النظام''.. ''اهتف اهتف على الصوت.. اللي بيهتف مش هيموت..'' المظاهرات تزداد.. تحت غطاء الرصاص المطاطي المكثف والقنابل المُسيلة للدموع.. الإرادة هزمت كل شيء.. وجعلت من أسلحة الشرطة.. آلات ليست لها أي فائدة... أمام هتافات وإرادة الجماهير الغفيرة... الدعوات تتعالى والهتافات تنادى بجمعة غضب يشترك فيها كافة فئات الشعب المصري للمطالبة بحقوقهم الضائعة.. وفي هذه الأثناء وصل البرادعي في حوالى السابعة مساءاً.. وكانت تصريحاته التي أكدت مشاركته في جمعة الغضب عبارة عن فتيل آخر أشعله في قلوب المتظاهرين الغاضبين.
28 يناير.. جمعة الغضب.. مصر منعزلة عن العالم
لم يغمض للمتظاهرين جفن.. ولم يغمض للنظام جفن... ولم يغمض للمراقبين جفن.. ولم يغمض لمصر جفن.. الكل كان يترقب بحذر ماذا سيحدث اليوم.. المتظاهرين احتشدوا واستعدوا للخروج في جمعة غضب.. والنظام استعد وقام بقطع كل وسائل الاتصالات سواء من انترنت او شبكات محمول.. لتعيش مصر هذا اليوم منعزلة عن العالم تماماً.. ويكاد يكون قاصرا مراقبة هذا اليوم عن طريق شاشت التلفاز.. التي وجدت هي الأخرى صعوبة في نقل الاحداث.
جمعة غضب التي دعت اليها القوى السياسية تنتقل إلى أرض الواقع.. تستمر المظاهرات.. ويستمر التعسف الأمني ضدهم.. الكل منتظر أي رد من رئاسة الجمهورية.. ليأتي رد الفعل من رئاسة الجمهورية.. التليفزيون المصري يعلن في حوالى الثامنة مساءاً أن هناك خطاباً مرتقبا لرئيس الجمهورية.. تلتف الأسر حول التلفاز.. ويلتف المستمعون حول الراديو.. في انتظار الخطاب الجمهوري.. ربما يثلج صدورهم.. ربما يستجيب مبارك بعد 3 أيام متوالية من المظاهرات.. ربما .. ربما.. يأتي الخطاب في ساعة متأخرة من الليل الطويل على متظاهري ميدان التحرير، ليؤكد مبارك أنه طلب من الحكومة الاستقالة ويقول إنه يعي تطلعات الشعب.
الخطاب قوبل كالعادة بالرفض من قبل المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مبنى التليفزيون إلا ان جنود الجيش أمام مبنى التلفزيون أطلقوا غازات مسيلة للدموع لمنعهم من دخول المبنى.
تحسبًا لوقوع أي أعمال عنف خلال جمعة الغضب التي دعا إليها شباب 25 يناير قامت السلطات المصرية بقطع خدمة الإنترنت والرسائل النصية القصيرة، ونشر قوات العمليات الخاصة بكثافة في القاهرة، وهو ما سبقه بالتأكيد حملة اعتقالات واسعة للمعارضين.
جمعة الغضب لم تبدأ في القاهرة فقط.. انتقلت شرارتها الى السويس التي شهدت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة خاصة بعد استشهاد العديد من الأشخاص خلال المواجهات.. وهو ما أغضب السوايسة بشدة.
حصيلة القتلى كما ذكرت رويترز وصل إلى المئات من رجال الشرطة والمتظاهرين وهو ما دعا القوات المسلحة الى الإعلان أنها ستدفع بقوات كبيرة بكل المدن لحفظ الأمن وحماية الأحياء السكانية.
29 يناير.. مبارك لعمر سليمان: ''شد حيلك''
الانفلات الأمني.. وفتح السجون أمام المساجين للهرب وبث الرعب في قلوب المواطنين.. البعض لن الثورة.. والبعض الآخر لعن الشرطة ووصفها بخيانة الوطن وانها المتسبب الاول والاخير في حالة الانفلات الامني التي شهدتها البلاد.
وبعد عصر ذلك اليوم تذيع شاشات التلفاز أداء عمر سليمان القسم أمام رئيس الجمهوري المخلوع مبارك ليصبح نائبا للجمهورية.. اول نائب للرئيس منذ ثلاثون عامًا.. ويقول مبارك لسليمان بعد أدائه القسم.. ''شد حيلك''.. تلا ذلك تعيين أحمد شفيق رئيسا للحكومة الجديدة.
ووفقا لما صرحت به وزارة الصحة فإن حصيلة يومي الجمعة والسبت كان سقوط 73 شهيدا على الأقل وأكثر من 2000 مصاب.
30 يناير.. فتيل الثورة مازال مشتعلاً.. وعودة جزئية لروح الشباب
تصاعدت الاحتجاجات التي طالبت بإسقاط نظام مبارك، وسط تصاعد أعمال العنف والانفلات الأمني.. وهو ما دعا الحاكم العسكري الى تمديد حضر التجوال من 3 بعد الظهر حتى 8 صباحا... كما شهد اليوم السادس لثورة الغضب عودة الإنترنت الى بعض الأماكن في مصر بشكل جزئي... وهو ما شكل عودة جزئية لروح الشباب الذين كانوا يعتمدون على الانترنت كوسيلة لتوثيق التعسف الذي يُمارس ضدهم.
31 يناير.. نقاط أخيرة في أجندة مبارك
في ذلك اليوم بالتحديد شعر مبارك أنه لابد من الحوار مع قوى المعارضة ربما، اعتقادا منه، أن ذلك سيهدئ الأوضاع.. فكلف نائبه عمر سليمان بإجراء اتصالات مع جميع القوى السياسية بشأن حل كل القضايا المثارة المتصلة بالإصلاح الدستوري والتشريعي.. كما كلف الحكومة بإجراء خاصة بتوفير الدعم لمحدودي الدخل.. وكالعادة قوبلت كل قرارات مبارك بالرفض من المتظاهرين الذي أصروا على رحيله عن البلاد وتنحيه عن الحكم.
قامت قوات الجيش واللجان الشعبية بميدان التحرير بتفتيش الوافدين على الميدان لضمان مظاهرات سلمية، نظرا لأعمال النهب والسلب والشغب التي شهدتها البلاد.. لم تسطيع شركات البترول امداد محطات البنزين بالوقود اللازم وظهر منذ وقتها أزمة الوقود..
1 فبراير.. كالعادة
تلبية لدعوة القوى السياسية لمظاهرة مليونية للمطالبة برحيل الرئيس مبارك وسط احتجاجات في بقية المدن.. واكتظ ميدان التحرير بأكثر من مليون مواطن مصري.. ليظهر علينا مبارك في خطابه المسائي، كالعادة، ويعلن عدم ترشحه لولاية جديدة، قائلاً إنه سيعمل خلال الشهور القادمة الباقية من ولايته للسماح بانتقال سلمي للسلطة.. وهو ما قوبل، كالعادة، برفض المتظاهرون لخطاب مبارك الذين طالبوه بالتنحي.
2 فبراير.. كفة الميزان بين مؤيدي ومعارضي الرئيس
النظام استعد جيداً لهذا اليوم.. وأخرج مظاهرات تضم أعضاء من الحزب الوطني وبعض أفراد الشرطة المجندين، الذين اختفوا من الشوارع ليظهروا الآن، ليخرجوا في مظاهرات مؤيدة لمبارك.. تعبيرا عن حبهم .. واعتقادا منهم أن ذلك ربما سيوازن بين كفتي ميزان المؤيدين والمعارضين للرئيس مبارك.
زادت حدة الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس.. والحصيلة قتلى من الجانبين.. بعد معركة بالجمال والخيول بين مؤيدي الرئيس والمتظاهرين المعتصمين بالميدان الٌعزل.. فضلا عن إلقاء مؤيدي الرئيس لقنابل مولوتوف على المتظاهرين في ميدان التحرير من أعلى البنايات.. ثم تلاه القناصة الذين قاموا عند بزوغ الفجر باقتناص بعض المتظاهرين المعتصمين بالميدان والذين لا يملكون إلا الحجارة لرشهم بها..
3 فبراير.. يوم الحوار
في خطوة منه لإظهار صدق النية.. أصدر رئيس الوزراء أحمد شفيق قرارا الى وزير الداخلية بعدم إعاقة مظاهرات جمعة الرحيل... وخرج الينا مفتى الجمهورية بفتوى تجوز للمسلم عدم صلاة الجمعة في المسجد إذا كان خائفا على حياته.
رفضت أبرز قوى المعارضة بمصر عرض رئيس الحكومة المصرية أحمد شفيق بدء حوار وطني, مشترطة التنحي الفوري للرئيس مبارك.. وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطياف على الساحة السياسية بالبلاد.
وفي مساء اليوم صرح مبارك لقناة '' ايه بي سي '' الامريكية بأنه يود الاستقالة من منصبه، لكنه يخشى إن فعل ذلك الآن أن تغرق بلاده في فوضى.
4 فبراير.. جمعة الرحيل
يوم 4 فبراير هو اليوم الذي خرجت فيه مصر عن بكرة أبيها في مظاهرات تطالب برحيل الرئيس مبارك.. المظاهرات في هذا اليوم لم تشمل العاصمة فقط بل امتدت لتصل الى اسوان وأسيوط وغيرها من المدن التي لم يتظاهر فيها أحد إلا لمطالب فئوية.. أكثر من مليون شخص يؤدون صلاة الجمعة في ميدان التحرير حيث دعا الخطيب الحشود والشباب إلى الصبر حتى إسقاط نظام الرئيس مبارك.. في نهاية اليوم دعت القوى السياسية إلى الصمود فيما أسمته بأسبوع الصمود.
''أول أيام أسبوع الصمود.. 5 فبراير''
بداية اليوم صحونا على خبر يفيد بانفجار أنبوب الغاز الطبيعي بسيناء الذي يمد اسرائيل والأردن بالغاز.. والسلطات المصرية تتهم عناصر أجنبية بتفجير أنبوب الغاز في سيناء.. وعلى إثر ذلك قررت السلطات المصرية وقف ضخ الغاز الي اسرائيل بعد تفجير خط الأنابيب بين العريش وتل أبيب.
ثم بعد ذلك خرجت مسيرات من نقابة الصحفيين تتجه إلى ميدان التحرير للتنديد بمقتل الصحفي بالأهرام أحمد محمد محمود وتأييداً لمطالب الثورة الشعبية.. تطالب برحيل نظام مبارك..
كما شهد ذلك اليوم من أيام الثورة استقالة هيئة المكتب السياسي للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم... وأعتقد النظام أن الأمور ستكون هادئة فقررت قيادات الجيش مخاطبة المتظاهرين ومطالبتهم بالرحيل.. إلا ان ذلك قوبل بالرفض من قبلهم.
6 فبراير.. نتائج الحوار.. وأحد الشهداء
كان ذلك اليوم هو موعد الحوار بين الحكومة وقوى المعارضة المصرية بما فيها الإخوان.. إلا أن بعض ممثلي المعارض رفضوا الحوار والذي زاد الطين بلة هو رفض شباب 25 يناير نتائج الحوار.
نتائج الحوار لم يكون لها أي تأثير في جمهورية ميدان التحرير.. حيث أقام نحو 2 مليون متظاهر قُداساً على أرواح الشهداء الذين سقطوا ضحايا هذه الثورة.. بالإضافة الى ذلك شهد الميدان عقد قران.. وكأننا في مدينة أخرى.
7 فبراير.. التحفظ على الفاسدين..
المظاهرات توال في ذلك اليم مطالبة برحيل مبارك واسقاط النظام وتشكيل حكومة انتقالية تدير البلاد حتى الانتخابات الرئاسية.. لكن كان أبرز ما في هذا اليوم هو التحفظ على وزير الداخلية السابق حبيب العدلي تمهيدا لمحاكمته عسكريا.
8 فبراير.. على العاملين بمجلس الوزراء إخلاء المبنى
''على العاملين بمجلس الوزراء إخلاء المبنى'' كان هذا هو النداء الذي وجهه مجلس الوزراء إلى العاملين بعد تجمهر المتظاهرين حول المبنى في محاولة لاقتحامه وتعبيرا منهم على غضبهم من الحكومة الجديدة التي تم تشكيله برئاسة شفيق.. وللاستجابة لمطالبهم.. التي تتمثل في اسقاط الرئيس.
وقد أعلنت منظمة هيومان رايتس ووتش أن عدد الشهداء الذين سقطوا حتى ذلك اليوم وصل إلى 300 شهيد.
9 فبراير..
لليوم السادس عشر على التوالي.. بدا المحتجون أكثر تصميما على المواصلة.. ولم يغمض لهم جفن لإرادتهم التي أرهبت الشرطة.. وطالب المتظاهرون برحيل النظام.. لم تجف حناجرهم.. ولم تنكسر ارادتهم.
الاخبار تتوارد من القنوات الفضائية عن مصادر مسئولة كبيرة في الخارج والداخل حول تنحي الرئيس بالفعل وأنه غادر البلاد الى وجهة غير معلومة.. هل تتحقق المطالب.. هل تنجح الثورة..
10 فبراير.. الخطاب الأخير
يوم 10 فبراير التليفزيون الرسمي يعلن ان مبارك سيلقى خطابا هاما الى الامة.. ويأتي الخطاب مخيب للآمال.. بدا مبارك مترنحا.. غير قادر حتى على الحديث.. اعلن في خطابه الأخير انه أنه يفوض صلاحياته لنائبه عمر سليمان، وسليمان يدعو الشباب الى العودة الى ديارهم، والمتظاهرون في ميدان التحرير ومختلف المدن يرفضون.
11 فبراير.. اليوم الثامن عشر.. بداية النهاية
''خطاب هام من الرئاسة إلى الامة''.. هل سيتنحى الرئيس... كيف سيلقى الرئيس خطاباً والأنباء اكدت أنه غادر البلاد.. ماذا سيقول.. التليفزيون الحكومي يقول ان هناك خطاب هام.. ماهو .. ما فحواه..
وكان الخطاب .. خطاب التنحي الذي انتظره المواطنين لمدة 18 يوماً .. خطاب لم يظهر فيه مبارك ليعلن تنحيه.. ولكن ظهر نائبه عمر سليمان الذي اعلن رسميا ان الرئيس المصري حسني مبارك قرر التنحي عن منصبه.. وقال سليمان ان مبارك كلف المجلس العسكري الاعلى تولي شؤون الحكم في البلاد.