قدم المهندس ممدوح حسنى، نائب الحزب الوطنى عن دائرة غربال بالإسكندرية، ووكيل لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب، استقالته من الحزب وهيئته البرلمانية، فيما كشفت مصادر فى «اتحاد الصناعات» أن عددا من أعضائه يعتزم الاستقالة من الحزب، وأكدت أن الدكتور محمود سليمان، نائب رئيس غرفة الصناعات الكيماوية، عضو اللجنة الاقتصادية بالحزب، استقال بالفعل من «الوطنى» قبل أيام، كما يتعرض جلال الزوربا، رئيس الاتحاد، لضغوط بهدف إقناعه بالاستقالة من منصبه فى الحزب، حفاظا على مصلحة الصناعة الوطنية.
وقال ممدوح حسنى، فى مذكرة قدمها أمس للدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب: «تضامنا مع مطالب الملايين من الشعب المصرى المشروعة، وتضامنا مع دماء الشباب من أبناء الشعب المصرى التى سالت على أرض مصر، وتضامنا مع أرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن مصلحة مصر والشعب بأسره، فإننى أحيطكم علما بأننى تقدمت باستقالتى من عضوية الحزب الوطنى الديمقراطى، وأصبحت عضوا برلمانيا مستقلا».
من جانبه، قال جلال الزوربا، رئيس اتحاد الصناعات، عضو أمانة السياسات بالحزب الوطنى، أنه لم يفكر حتى الآن فى تقديم استقالته، مشيرا إلى أن موقفه سيتحدد فى ضوء ما ستسفر عنه الأحداث. وأضاف لـ«المصرى اليوم»: العمل بالسياسة أصبح عملية «فاشلة» جدا وغير مشجعة بالمرة، وتأثيرهاعلى رجل الصناعة سيكون سلبيا والوضع المستقبلى يفرض علينا الاكتفاء بالعمل الخاص.
أضاف: «كنا ننضم إلى الحزب للتأثير فى السياسات الاقتصادية الإصلاحية بما يخدم الاقتصاد الحر، ويعطى الفرصة للصناعة للتخلص من قيود البيروقراطية، ولأن الحزب الحاكم هو الذى يضع السياسات لم يكن هناك أمامنا سوى العمل داخله، ومطالب الشباب فى ميدان التحرير كلنا طالبنا بها أكثر من مرة، وهناك محاضر اجتماعات تؤكد ذلك، فالاستثمار هو المستفيد الأول من الاستقرار السياسى فى مصر».
وعن الهجوم على رجال الأعمال فى الفترة الحالية قال الزوربا: «لكل مرحلة ظروفها، ويجب أن تكون هناك ضحية، ولكن يجب ألا يكون رجال الصناعة الضحية.