نقلا عن جريدة الشروق المصرية :-
كشف مصدر مسئول بوزارة الداخلية أن أعمال الشغب والهجوم التى ارتكبها بعض البلطجية ضد المتظاهرين فى ميدان التحرير «الغرض منه زرع الخوف مرة أخرى فى قلوب عامة الناس وإرهابهم من أجهزة الشرطة خاصة جهاز أمن الدولة الذى كان يتحكم فى كل كبيرة وصغيرة بالبلاد حتى أكثر من مبارك نفسه».
وأضاف المصدر لـ«الشروق» إن ما تم هو أن قيادات بالحزب الوطنى الحاكم اقترحوا استئجار البلطجية لإنهاء التظاهر بميدان التحرير، وحينما لاقت الفكرة اعتراضات من قبل بعض القيادات الأمنية المتضررة مما حدث فى «جمعة الغضب»، قررت قيادات الوطنى تنفيذ هذا المخطط بتمويل منهم على أن يمدهم بعض رجال الامن بمدربين يساعدون رجالهم.
وشدد المصدر على أن الهدف من ذلك هو إرجاع الهيبة لهذا الجهاز الأمنى الذى ظلت صورته مرعبة لجموع المصريين طوال حكم مبارك خاصة فى عهد الوزير المقال حبيب العادلى، وأن الكثير من قيادات الوطنى صعدوا وعلا نجمهم نظرا لعلاقاتهم المتشعبة بضباط أمن الدولة.
وأكد أن وزارة الداخلية لم تشترك فى التنفيذ الفعلى لهذا المخطط، ولكن بعض قياداتها كانت على علم بكل ما حدث وأمدت المخططين له ببعض الرجال المدربين، والهدف ليس فقط خدمة مبارك، ولكن إرجاع الهيبة لهذا الجهاز لاستخدامه فى أى وقت حتى إذا تغير النظام.
ومن جانب آخر صدرت تعليمات لأفراد الشرطة النظاميين بالتحاور والتقرب من الناس حتى يخلقون ثقة جديدة بينهم وبين المواطنين.