لم يكن «خلف»، مدرس أول مادة اللغة العربية بمدرسة إعدادية فى ١٥ مايو بمحافظة حلوان، يتخيل أن يتعرض للإهانة والتعذيب والسب والقذف من قبل البلطجية وعلى مرأى وسمع رجال الأمن، لمجرد أنه أراد التعبير عن رأيه، ووثق فى كلام المسؤولين. يقول خلف لـ«المصرى اليوم»: «سمعت تصريحات المسؤولين طوال الأسبوع الماضى وآخرها يوم الجمعة (جمعة الرحيل)، فعندما قال رئيس الوزراء إنهم لم يسمحوا لأحد بالاعتداء على المتظاهرين فى ميدان التحرير، وإنهم من حقهم التعبير عن رأيهم، فصدقت تلك التصريحات وقررت الذهاب صباح يوم الجمعة الماضى إلى ميدان التحرير».
وتابع: «ركبت المترو من حلوان، بمجرد خروجى منها وجدت شخصا سألنى (إنت رايح فين) فقلت له رايح أعبر عن رأيى فى ميدان التحرير، فطلع سنجة وأخذ البطاقة منى بالقوة، وأجبرنى على الذهاب معه إلى بدروم عمارة مجاورة، ولقيت هناك نقيب أمن مركزى، قال لى ابحث عن مكان تعبر فيه عن رأيك غير هنا.
وأضاف: «كبلونى أنا و٧ آخرين، ووضعوا أيدينا خلف ظهورنا، وأغموا أعيننا وأخذونا فى عربة إلى مكان مجهول، عرفنا بعد ذلك أنه نقطة شرطة جديدة اسمها أغاخان، ثم اعتدوا علينا بالضرب والسب».
وقال خلف: «فى النهاية تم تسليمنا إلى الشرطة العسكرية، فاعتذر لنا نقيب الشرطة العسكرية، وقدم لنا الطعام والشراب، وسمحوا لنا بمغادره المكان، رغم حظر التجول