قالت شبكة بي بي سي أن تقاريرا ألمانية ذكرت أن الائتلاف الحاكم الذي ترأسه المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل عرض استضافة الرئيس مبارك لتلقي العلاج في حال طلبه الرحيل من مصر.
ونقل عن اندرياس شوكنهوف نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قوله " إذا أرادت أن تلعب ألمانيا دورا بناءا في انتقال سلمي للسلطة في مصر عن طريق السماح للرئيس مبارك للسفر إلى ألمانيا فيجب علينا أن نستضيفه إذا أراد ذلك".
كما صرحت الكيه هوف المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحكومي بأنها ترحب باستضافة مبارك ومغاردته إلى ألمانيا لتعزيز الاستقرار في مصر، وأوضحت أن الأمر " لن يكون لجوءا سياسيا".
وذكرت صحيفة بيلد الألمانية واسعة الانتشار أن الحكومة الألمانية لا تريد أن تفرض على مبارك البالغ من العمر 82 عاما أن تكون ألمانيا منفاه عقب خروجه من مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال وصوله إلى البلاد بغرض تلقي العلاج فإن الوضع سيكون مختلفا.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد نشرت تقارير حول مباحثات سرية تجريها الإدارة الأمريكية مع القادة العسكريين في مصر حول إمكانية إنهاء التوتر في مصر في حال مغادرة مبارك البلاد لتلقي العلاج في ألمانيا.
وأضافت صحيفة بيلد إن " إجراء فحص طبي طويل المدى" في ألمانيا هو أحد الخيارات التي وضعت في الاعتبار لتأمين خروج مشرف للرئيس المصري الذي قضي ثلاثة عقود في السلطة.
ورجحت الصحيفة أن تكون وجهة مبارك " مستشفى هايلدبرج الجامعي " الذي سبق وأجرى فيها عملية جراحية لإزالة المرارة وورم حميد في الاثني عشر في مارس آذار الماضي.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم المستشفى قوله " نحن على أن استعداد لاستقبال الرئيس مبارك وإجراء فحوص طبية في أي وقت".