كتب رئيس تحرير جريدة الجمهورية فى العدد الصادر الاتى :-
رئيس التحرير
اندهشت لحجم الغباء الذي طغي علي عقول من سيّروا مظاهرة لتأييد مبارك في ميدان التحرير.. الرئيس لم يكن يحتاج تأييدا من أحد بعد خطابه المؤثر الذي كان بمثابة خطاب وداع لفترة حكم طويلة فيها من المكاسب الكثير وأيضا من السلبيات.. نحن شعب عاطفي.. لدينا احترام للكبير ورحمة به.. تربينا علي تقاليد تؤكد أن للكبار منزلة حتي عندما نكرههم..
لكن الشخص أو الهيئة أو الجهة التي أمرت الشباب بالخروج إلي ميدان التحرير والاشتباك مع المعارضين لمبارك ينبغي محاكمتم بتهمة زعزعة الأمن والسلام الاجتماعي.. هؤلاء أشبه بالدبة التي قتلت صاحبها عندما ألقت عليه حجراً أثناء نومه..
خطاب الرئيس كان قد استعاد الهدوء للشارع وبدأ بعض المتظاهرين ينصرفون من ميدان التحرير.. كان المشهد حضاريا قبل أن يتدخل الغوغاء.. مؤيدون لمبارك في ميدان مصطفي محمود ومعارضون في ميدان التحرير.. ثم فجأة انطلق نفر ليشتبك مع المعارضين وتحدث إصابات بين الجانبين.. منتهي الغباء.. خطاب الرئيس كان قد أنهي الاحتقان إلي حد بعيد ورأي المتظاهرون أن يهدأوا لفترة لاثبات حسن نوايا الرئيس والحكومة.. لكن أغبياء مجهولين أشعلوها.. ولابد من محاسبتهم.. لابد أن يتطهر المصريون من الغباء الشعبي والحكومي.. الحكومة السابقة لم تكن تسمع إلا ما يرضيها. ونأمل أن تتمتع الحكومة الحالية بذكاء يقربها من الشعب ويبعدها عن "حاشية" السوء أيا كانت مناصبها