يبدو لى أن هناك من شباب كوم النور من هم فى حاجة "
للخروج الفكرى" من هذا النطاق الضيق (كما أرى) الذى يعيشون فيه ، فإنه من المعروف أن كل إنسان يفكر فى إطار معين من المحددات الدينيه والثقافيه والإجتماعية والتاريخية والسياسية التى لآ يستطيع الخروج عنها إلآ أن يحدث فى حياته حدث قوى يفجر هذا الإطار ويسمح له برأية أبعد مما إعتاد عليه. ولكل إنسان إطاره الخاص به ولذلك فالأمر يتعلق أولآ و أخيرا برأيته وخبرته الشخصيه.
ولقدرأيت فى النت مقالة للأخ الذى كتب "
سنه أولى سياسه" بعنوان "
حقيقة الإخوان ؟؟؟ " وجدت من الفائدة نقلها هنا ، وليس الفائدة فقط فى التعرف على أسلوب كتابة واحد من سكان المدينه التى كانت رأس حربة الثوره عن موضع يتسبب فى إشعال الخلآف بين أبناء القرية الضيقه ، ولكن أيضا فى المعرفة بالتعليقات التى كتبت على هذه المقاله ، وكبف يفكر أبناء المدينه الواسعة عندما يقرأون حول هذا الموضوع ، أرجو أن تساهم قرآئتهما فى إعادة التفكير فى هذا الإطار الذى يعيش فيه كثير مما عنيتهم من أبناء كوم النور ، الذين لآ يستطيعور أن يفرقوا بين النقد والنقض والهجوم ، علما بأن ما جاء فى المقال لآ يمثل بالضرورة رأيى الشخصى.
وهذا هو المقال ورابطه تجده فى آخره الكاتب : أحمد كمالدفعتني الاتهامات المتبادلة خلال الأيام الماضية إلى محاولة معرفة موقف الإخوان الحقيقي ، وذلك بحضور مؤتمر علمت بأنهم يعقدوه الليلة (ليلة الاستفتاء على التعديلات الدستورية) ، ولما علمت أن المؤتمر غير مغطى إعلاميا تحفزت لأكون هناك وأرد على ما توقعت سماعه من دعاية دينية بوجوب "نعم" رغم اقتناعي بنعم ، ومن مهاجمة أنصار "لا" أو تخوينهم ، وبالفعل ذهبت وحدثت المفاجأت التالية:1-أصر المتحدثون على احترام قرار المجلس العسكري ، ولم يقم أيا من المتحدثين بالدعاية لنعم ولا حتى نوه لذلك ، بل دار الكلام على أن كلا الرأيين خير ، وأن أصحاب الرأيين وطنيين ، ويصلون بمصر لنفس النتيجة
2-كان الحضور النسائي كثيفا ، وأخذت المتحدثات نحو 25% من الوقت
3-دعا الإخوان قسا للحديث في المؤتمر ، وأصرو على تكرار أن المصريين سواسية ، ورددوا مسلم ومسيحي إيد واحدة
4-كان أحد المتحدثون نائبا وفديا ، وتجنب أيضا تشجيع رأي محدد رغم أنه علق على نصوص بعض التعديلات قانونيا
5-طالب المتحدثون بمشاركة الناس في جميع التصويتات القادمة ، والحرص على إبداء الرأي والمشاركة السياسية الفعالة ، والالتفاف حول نتيجة الاستفتاء أيا كانت للمضي قدما في الثورة
6-وقفنا دقيقة حداد على أرواح الشهداء ، كما غنى الجميع النشيد الوطني
لا أعرف إن كان هذا هو موقف كل الاخوان أم لا ، ولكن كان بين الحضور مسؤول المحافظة من الاخوان ، و أحد نواب مجلس الشعب السابقين ، و مرشحين سابقين اخرين ، و بعض أعضاء مجلس شورى الجماعة ، و غيرهم مما يدل على أن ما قيل وحدث منهجي وليس اجتهادات شخصية لبعض أعضاء الجماعة
أنا شخصيا توقعت شيئا مختلفا! وروحت ولا يزال يتردد في ذهني سؤال: هو كل الإخوان كده ، ولا دي دعاية انتخابية مبكرة!؟
...
ملاحظة لابد منها: في خلط مستمر بين الإسلاميين بشكل عام ، واللي أحب أوضحه إننا مانقدرش نعمل كده لأن الاختلافات بين الحركات الإسلامية كبيرة جدا ، واسمحوا لي أكتب هنا باختصار تصنيف سريع ومخل (وغير علمي على الإطلاق) لكن يعتمد على مشاهداتي الشخصية وعشان أبسط الموضوع
1- الإخوان المسلمين: هم دول اللي احنا بنتكلم عنهم فوق ، وهم دول بتوع السياسة اللي طول عمرهم بيدخلوا انتخابات ، ويتشوفهم في الجامعة في اتحاد الطلبة وبيعملوا ملازم ، وكتير منهم مش بيربوا دقنهم ولا بيلبسوا جلابية قصيرة ، الخ ، مؤسس الجماعة حسن البنا من حوالي 80 سنة ، من أشهر الناس اللي اتربوا في الجماعة: الشيخ القرضاوي والشيخ الغزالي والشيخ سيد سابق وعمرو خالد وراغب السرجاني ، والاخوان ليهم فروع في معظم الدول الإسلامية ، كان في حوادث عنف بإسمهم في الأربعينات وأعلن حسن البنا تبرؤه منها
2-السلفيين: دول ماشتغلوش في السياسة خالص (لحد دلوقت) ، ولا ليهم في العنف ، ومنهجهم محافظ جدا ، وعادة مظهرهم إسلامي تقليدي (دقن وملابس قصيرة والتزام واضح) ، ويلاحظ اهتمامهم بالعلوم الشرعية ، ومن رموزهم المعروفين: الشيخ محمد حسان والشيخ حسين يعقوب والشيخ محمود المصري ، والسلفيين مش تنظيم واحد زي الإخوان لكن مدارس فكرية متشابهة ، ولهم نظراء في العالم الإسلامي كله ، وبخاصة في السعودية ، مع فروق فقهية وغيرها ، وعلى فكرة الوهابية (نسبة للشيخ محمد بن عبدالوهاب) تعتبر أحد الحركات السلفية
3-الدعوة والتبليغ: دول اللي بتلاقيهم قاعدين على طول في الجامع ، وبييجي لهم ضيوف من مناطق تانية علشان "يخرجوا في سبيل الله" ، وبتلاقييهم ودودين جدا وكلامهم بسيط خالص وفي الأساسيات ، وهمهم كله يجيبوا الناس يصلوا في الجامع ، خلي بالك دول مالهمش في أي حاجة غير كده ، لا سياسة ولا عنف ولا فتاوى ، وأصل حركتهم من الهند ، وليهم برضه وجود في كل العالم ، وعلى فكرة شكلهم برضه إسلامي تقليدي
4-الجهاد و الجماعة الإسلامية: دول تنظيمين مختلفين لكن جمعتهم مع بعض لأن صعب نفرق مابينهم غير فكريا ، ودول هم اللي تسببوا في حوادث التمانينات والتسعينات و دخلوا السجن من وقتها ، وبعدين رجعوا راجعوا منهج العنف وتراجعوا عنه ، وتقدر تقول إن عبود الزمر ومجموعته منهم ، وليهم جماعات مرتبطة بهم في بلاد أخرى برضه
5-القاعدة: على حد علمي دول مافيش منهم في مصر حاليا والله أعلم ، لكن طبعا دول أشهر من نار على علم في العالم كله ، وأشهرهم أسامة بن لادن من السعودية وأيمن الظواهري من مصر ، وبتوع عنف آخر حاجة
6-الصوفيين: الطرق الصوفية في مصر غالبا مالهمش علاقة بالمتصوفين بتوع زمان ، وأصبحت نشاطاتهم سطحية جدا ، ودول برضه مالهمش في حاجة خالص لا سياسة ولا عنف ولا أي حاجة
7-إسلاميين مستقلين: دول ناس فكرهم إسلامي أو مرجعيته إسلامية لكن مش جزء من ولا تصنيف من اللي فاتوا ، زي المستشار سليم العوا وفهمي هويدي ومحمد عمارة وغيرهم
وخلي بالك إن دول كلهم غير اللي بيتكلموا بإسم الأزهر و علماؤه ، وإن بعض علماء الأزهر إخوان أو سلفيين ، الخ ، وخلي بالك كمان إن كل دول كوم والشيعة سواء في إيران أو لبنان كوم تاني خالص و ليهم حكاية تانية كبيرة جدا
طيب أنا باكتب كل الكلام ده ليه؟ عشان كان نفسي أوضح الفروق دي من زمان لأن الإعلام غاوي يخلط الأوراق في بعض ، وعشان ماحدش يدخل يقول لي: بس الزمر قال كذا ، ولا الخوميني عمل كذا. أو كي؟
الرابط هو :
https://www.facebook.com/home.php#!/notes/ahmed-kamal/%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86/10150122588102226