كغيره من مؤسسات الدولة لم يخلُ قطاع الرياضة من وقائع فساد صارخة طفت إلي السطح عقب ثورة الشباب في يناير وسقوط رموز الفساد. وأثبتت التحقيقات والبلاغات المقدمة تورط عدد كبير من رموز ونجوم الرياضة المصرية حيث كشفت المعلومات قيام بعض المؤسسات الحكومية بتعيين نجوم الكرة في هيئاتها دون وجه حق بالمخالفة للقانون وهو ما قام به وزير البترول السابق المهندس سامح فهمي والذي هو رهن التحقيقات حاليا بتعيين عدد من نجوم الكرة بوزارته ومقابل رواتب شهرية عالية في نفس الوقت الذي كان شباب العاملين في البترول يتظاهرون أمام أبواب مكتبه مطالبين بحقوقهم في التثبيت ورفع رواتبهم المتواضعة. حيث أصدر فهمي قراراً بتعيين نجم الاهلي والمنتخب الوطني محمد ابو تريكة في وزارة البترول بمقابل راتب شهري 10 آلاف جنيه رغم أن اللاعب ليس في حاجة إلي كرم وزير البترول لأن عقده مع الاهلي والمنتخب يحتوي ملايين الجنيهات.. وجاء تعيين أبو تريكة في البترول عقب فوز مصر ببطولة أمم افريقيا عام 2006 . وكما فعل سامح فهمي مع أبوتريكة قام بتعيين نجمي الزمالك حسام حسن وشقيقه ابراهيم - ويقودان حاليا الجهاز الفني لنادي الزمالك - في وزارة البترول مقابل 15 الف جنيه لكل منهما.. ولم يقف الامر عند تعيين التوأم فقط بل قام فهمي بتعيين اشقائهما خالد وسيد حسن بمبالغ قريبة من رواتب التوأم. خالد بيبو النجم الثالث في قوائم نجوم الكرة الذين قام سامح فهمي بتعيينهم في وزارته الخاصة «البترول» والذي تم تعيينه بمجرد تعاقد نجم الاهلي السابق مع نادي بتروجيت مقابل راتب شهري 7 الاف جنيه. أما النجم الرابع الذي عينه فهمي فهو مختار مختار المدير الفني لنادي بتروجيت السابق ومدرب الوحدة السعودي حالياً ويتقاضي راتبا شهريا من احدي شركات وزارة البترول يقدر بـ 5 الاف جنيه. لم يقف احد في وجه هذا الفساد الذي غزا الوسط الرياضي وتوزيع اموال الدولة علي المحاسيب سوي عضو مجلس الشعب السابق صلاح الصايغ الذي فجر القضية في المجلس وقدم استجوابا لوزير البترول حول تعيينه لأبوتريكة بدون وجه حق. وأكد الصايغ للأنباء الدولية أنه عندما تقدم بالاستجواب ضد وزير البترول اتهمته الجماهير بأنه عدو أبوتريكة لانه من ابناء الاسماعيلية وهو ما اثار استياءه لكن الوقت حان لمحاسبة الفاسدين.