هناك مجموعة من الرموز في كل المجالات مرتبطة بنظام مبارك كانت تخدم عليه وتحصل علي كثير من المزايا بسبب قربها منه.
لكن بعد رحيله أصبح لزاما عليهم الرحيل وفي المؤسسات الصحفية القومية كان هناك كتيبة من الإعلاميين المرتبطين بالنظام عملوا في خدمته وهو صاحب قرار تعيينهم أو إقالتهم من المناصب وظل هؤلاء يهاجمون الشباب الثوار ويقولون عنهم إنهم مجرد قلة مندسة حتي أن محمد علي إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية قال إن الذين خرجوا يوم جمعة الغضب كانوا 3 آلاف فقط.
أما أسامة سرايا فقد بدأ حياته العملية بالأهرام العربي إلي أن وصل للأهرام اليومي خلفا لإبراهيم نافع في عام 2005
أما عبدالمنعم سعيد فتولي المأمورية خلفا لمرسي عطا الله في عام 2009 ، وفي عهد أسامة سرايا حصلت الأهرام علي المركز العشرين في الاستطلاع الذي أجرته مجلس فوربس الشرق الأوسط ضمن قائمة أكثر خمسين صحيفة هي الأكثر تأثيرا وانتشارا علي الانترنت لدي الرأي العام في الشرق الأوسط.
وفي عهد أسامة سرايا وعبدالمنعم سعيد انخفض توزيع الأهرام من مليون ونصف نسخة إلي 270 ألف نسخة فقط.
وفي عهدهما أيضا قامت الأهرام بفبركة صورة الرئيس مبارك بواسطة الفوتوشوب لتجعله في مقدمة الصورة في مفاوضات السلام بواشنطن حيث كانت الصورة تضم كلا من أوباما الرئيس الأمريكي ونتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ومحمود عباس الرئيس الفلسطيني والملك عبدالله ملك الأردن بحيث تم نقل مبارك من مؤخرة الصورة إلي مقدمتها كي توحي للأفراد أن مبارك هو الذي يقود المفاوضات وليس أوباما ولم يكتف أسامة سرايا بهذا الخطأ الفادح الذي قلل من مصداقية جريدة عريقة مثل الأهرام ولكنه ظهر تليفزيونيا بعدها ودافع عن هذا الأمر باستماتة معلنا أنه سيكافئ المخرج الفني الذي فبرك الصورة.
وفي عهدهما قامت الأهرام بنشر قصة استقالة المذيعات جومانة نمور ولينا زهر الدين وجلنار موسي ونوفر عقلي ولونا الشبل من قناة الجزيرة واستغلت الأهرام الحادث وتناولت قضية الاستقالات بطريقة مسيئة أقرب إلي أسلوب السب والقذف مع استعمال ألفاظ بذيئة وخادشة للحياء زعمت أنها وردت علي لسان بعض قيادات قناة الجزيرة.
ومواقف مفبركة أدعت الأهرام أنها حدثت علي خلفية الأزمة وهوالأمر الذي أساء كثيرا في الأوساط الصحفية واعتبروه سقطة كبري في تاريخ الأهرام ورفض أسامة سرايا وعبدالمنعم السعيد الاعتذار عن هذه السقطة الشنيعة في حق المذيعات مماتسبب في رفع قناة الجزيرة دعويين فضائيتين في القاهرة ولندن ضد الأهرام للمطالبة بالتعويض ثم بعدما تأكدا من ضعف موقفهما القانوني في القضية طلبا من القناة الصلح لكنها رفضت رغم تعهد الأهرام بتقديم اعتذار علي صفحة كاملة.
وفي عهدهما تحولت الأهرام لصحيفة تتبع الحزب الوطني حتي أنه في عيد ميلاد مبارك الأخير 4 مايو خرجت الأهرام بالصفحة الأولي وكلها عناوين تمجد في مبارك وكان المانشيت الرئيسي يوم أن أشرقت الشمس من جديد وتحول عيد ميلاد مبارك ويوم توليه الحكم 14-10 من كل عام إلي عيد قومي مصري.
وكانت كذلك الاهرام في عهدهما نشرت صفحة كاملة علي لسان مجموعة من النقاد الفنيين تنتقد فيها مسلسل أهل كايرو للسيناريست بلال فضل واستعانت الأهرام بآراء كل من النقاد حسن عطية وعبدالغني داوود وأحمد سخسوخ إلا أنهم نفوا بعد ذلك أن أحدا من الأهرام أخذ رأيهم في شيء وأن ما نشر علي لسانهم هو تزوير من قبل جريدة الأهرام.
نقلا عن موقع الانباء الدولية