لا فى العير و لآ فى النفيــر؟

لست بصدد كتابة مقال أبحث فيه عن دور شياب القرى بشكل عام وشباب كوم النور بوجه خاص فى الثورة على الظلم والفساد الذى عم العباد والبلآد.

ولكنى أطرح السؤال فقط ليتفكر فيه المتفكرون : هل كان شباب كوم النور وغيرها من القرى فى العير أم كانو فى النفير؟

و ليس لدى من المعلومات ما يكفي للإجابة على هذا السؤال ، فالعدد المحدود الذى عرفته وخبرته من الشباب لآ يسمح بأجابة عامة ينضوى تحتها أبناء قرية تعداد سكانها يصل الى 80 إلف نسمه.
ولكن من المؤكد أن الثورة لم يصنعها سكان القرى. وأحسب أن كل الثورات التى حدثت فى مصر لم يصنعها أهل القرى.

لقد كان هذا الأمر مستساغا فى عصور لم يكن فيها تليفزيون ، والمذياع لم يكن منتشرا بين الناس ، والصحف والمجلآت لآ تصل الى القرى ، ولكن فى زمننا هذا يكاد لآ يوجد بيت خال من التلفزيون ، وهو وإن كان يبث إعلآم موجه من قبل الدولة يهدف إلى غسل مخ الشعب الذى أريد له أن يكون تابعا لنظام فاسد ، وحزب أفسد منه ، إلآ أن وسائل الحصول على المعلومات أصبحت كثيرة ومتعددة ، ثم إن الفساد والظلم كان قد إستشرى بحيث يراه الأعمى ويسمع به الأصم ،ويحسه الحيوان قبل الإنسان. وإذا إلتمسنا العذر لكبار السن ومن لآ يحسنون القراءة والكتابا ، ومن لم يروا فى حياتهم إلآ الأزقة والحوارى فى قراهم ، فما بال الشباب الذين يدرسون فى الجامعات؟ وكل منه لديه الفرصة للإطلآع على مايدور فى الفيسبوك والإنتر نت وغيرها من وسائل الحصول على المعلومات وتبادلها مع غيره من الشباب.

لقد كان الكل يشكوأ من غلآء الأسعار و إنخفاض الأجور وسوء أوعدم وجود الخدمات الصحية والطبية ووسائل المواصلآت و الإنهيار الكامل لكل أسباب المعيشة اللائقة بحياة الإنسان الذى كرمه الله عز وجل.

والكل يتكلم عن أيات الله التى ذكر ربنا تعالى فيها سنة التغيير ، فماذا كان الثمن الذى دفعه هذا الشباب للتغيير؟

هل كلف نفسه حتى بالإنتقال إلى عاصمة المحافظه التى لآ تبعد عنه بأكثر من 50 كم ليشارك آلآف المتظاهرين من أبناء المدينه فى إحتجاجاتهم على الظلم الواقع على أبناء القرى أكثر مما هو واقع عليهم؟

المؤسف أنه لم يكن هناك فقط شباب سلبى غير مستعد لتقديم أى تضحية ، بل كان هناك ولا يزال الكثير من المخذلين والمثبطين والمشككين ، وكان منهم من يتهم من يحض على الثورة أو يشترك فيها فى دينه ووطنيته ، ولم يتورعوا عن الإشتراك فى إستخدام الإسلآم ليكون أفيونا لشعب يراد له أن يظل يرسف فى أغلآل الخوف من بطش النظام الذى يقف على قمته أمير يجب طاعته وعدم الخروج عليه وإن ضرب الجسم بالسياط والقفى بالأحذية وعذب الناس عذابا شديدا لم يحتمله أجساد شباب مثل بلآل السيد .

ومن المؤسف حقا أنهم الآن يقفون فى صفوف الثورة المضادة بوعى أو بجهل لتشويه الثورة ومن حرضوا عليها أو قاموا بها، فالنظام ومن إشترك فيه واعانه وإستفاد من وجوده لآ يمكن أن يستسلموا لإرادة الشعب بدون محاولة أن ينقذوا مايستطعون من مصالح أو مكاسب أو على الأقل لكسب الوقت ليزيلوا كل أثر لجرائمهم.

مع بالغ تقديري لرايك لكن اكثر من 800 شاب من شباب كوم النور كانوا من ضمن المشاركين بمظاهرات ميدان التحرير و منهم من بات ليالي طوال في هذا الميدان.
و لنا شاب اصيب اصابات بالغة من جراء الهجوم الهمجي الذي تم علي المتظاهرين يوم الاربعاء الدامي .
اما عن المظاهرات التي كانت بالمنصورة فقد كان هناك الدزيد منهم بحكم قربها منا .
و ليس معني هذا ان شباب القري ليس لديهم الوعي السياسي او الثقافي او كيفية التعبير عن آرائهم السياسية .
و قد تم تنظيم تظاهر داخل القرية يوم جمعة الغضب و كان هناك بضع آلاف من الشباب و الشيوخ و الاطفال فنحن شباب القري لسنا علي هذا التأخر السياسي و لنا تطلعات و احلام و آراء سياسية بغض النظر عن المكان الذي نعيش فيه.
و اليك الاتي :-
المنتدي :- فكرتة جائت من خلال الجمعية التي نحن بصدد انشائها
و لكن لماذا الجمعية لانها كانت الملاذ الوحيد لنا حتي نستطيع ان نكون اصحاب فكر و اصحاب قدرة علي مجابهة الفساد بطريقة قانونية في ظل دولة كان يسودها الفساد و الظلم و لم يكن لاي شخص حر ان يحارب او يواجة الفساد بصفتة الشخصية الا و كان يحارب من الجهات المسئولةة في الدولة .
قريتنا هي اعز ما نملك و هي دولتنا الصغيرة و نريدها خالية من الفساد و طاهرة و نظيفة و بها كافة الخدمات و الامكانيات و فكرة انشاء الجمعية و اهدافها كانت للنهوض بوطنا الصغير و كنا نضع نصب اعينا قول ( ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم ) كنا نبدأ بتطهير انفسنا اولا حتي نستطيع ان نطهر المجتمع .
و بعديا عن كل هذا انا اتفق مع حضرتك في ان مازال هناك بعض الشباب المغيب عن الواقع الحالي و ليس لديهم القدرة و اللباقة و النضوج السياسي بالقري فلو تركناهم هكذا فيكون العيب فينا و ليس فيهم لابد ان يكون لنا نحن من من الممكن ان يكون لهم بعض الاراء و الافكار ذات الصلة بالسياسة ان نحاول توجيههم و تنويرهم الي الطريق حتي يكونوا علي قدر و مستوى المرحلة التي نحن علي مشارفها و التي تعد من المراحل التاريخية في تاريخ الوطن ,,,,,,,,,,,,,,

كوم النور قريه متعلمه جدا وفيها اكبر نسبه تعليم لذلك كانت هناك مشاركات فعاله فى كل المظاهرات سواء فى المنصوره او فى التحرير او فى الاسكندريه
وكانت العربات تخرج يوميا من كوم النور بعد صلاه الفجر لكى تذهب بشباب جديد وتعود بالسابق اى انه كانت هناك ورديات للتظاهر
وراى الشخصى ان من اشعل المظاهرات هم ابناء القرى وزحفهم الى المدن
شباب كوم النور موجود على النت وكلنا يعرف انها كانت معركه نت وتعليم فمعظم المنظمين عن طريق النت وخاصه الفيس بوك فهو المارد القادم لكل شىء
لذلك كل الشركات والتجار سوف يستخدمونه فى المرحله القادمه بشراهه جدا وسوف يكون له دور فى تغير اتجاهات الشباب والشعب المصرى كله
واكبر تاثير فى انتخابات الشعب القادمه والرئاسه و استطلاعات الراى رئاسه الجمهوريه وكبر دليل على ذلك ان المجلس الاعلى للقوات المسلحه اقام له صفحه على الموقع
االسياسه سوف تمارس وقد مورست بالفعل من المنازل سواء فى القريه او المدينه

بارك الله فيكما وجزاكما خيرا على هذا التوضيح القيم ، أحمد الله تعالى أن يكون فى بلدى ومسقط رأسى هذه النوعية من الشباب المخلص الإيجابى ، أما هؤلآء المخذلين والمشككين والمثبطين ، شركاء الثورة المضادة ومؤيدى النظام البائد الذى لآ يريد أن يخضع لإرادة الشعب ، فسوف أعود للكتابة عنهم قريبا بإذن الله.

بارك الله فيك انت يا استاذي الفاضل و لا تقلق علي قريتنا الغالية و ان ما تم سردة اليك من معلومات ما هي الا نموزج بسيط جدا عن شباب القرية