شهد الاجتماع الذى عقده حسين مجاور رئيس الاتحاد العام للعمال مع عدد من رؤساء النقابات ومجلس إدارة الاتحاد، هجوما شديدا من قبل رؤساء النقابات على المواقف المؤيدة للنظام خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى الموقف الذى اتخذه الاتحاد من ثورة الشباب.
قال صلاح هيكل رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية خلال الاجتماع الأول للاتحاد بعد تنحى الرئيس مبارك، إن كثيرا من المطالب التى يطالب بها العمال غير قانونية متهما عددا من رؤساء مجالس الإدارات فى الشركات بالوقوف وراء موجة الاحتجاجات والإضرابات العمالية التى شهدها قطاع العمال خلال الفترة الأخيرة، وذلك من خلال موافقتهم على مطالب العمال بعد الضغط عليهم وعدم تنفيذيها فيما بعد.
ولفت جبالى محمد جبالى رئيس نقابة النقل البرى فى الاجتماع الذى شهد لأول مرة رفع صورة الرئيس مبارك من قاعة الاجتماعات إلى قرارات الحكومة الجديدة بصرف إعانات بطالة للشباب الغير عاملين وما ترتب عليه من مطالبات من العاملين فى قطاعات النقل الخاصة بصرف هذه الإعانات من اللجان النقابية.
وهاجم سعيد الجوهرى رئيس نقابة الغزل والنسيج موقف اتحاد العمال خلال السنوات الأربعة الماضية، حيث وصفه بـ"الكدب فى كدب" مضيفا، أننا كنا نتعاون مع النظام ونرسل التأييد والمابيعة" ومشيرا إلى أنه كان يجب على الاتحاد مباركة ثورة الشباب حتى ولو بيان "يبيض وشنا "على حد وصفه.
وأضاف شحاتة محمد شحاتة رئيس نقابة النقل البحرى، أن اتحاد العمال تم تهميشه كثيرا على الرغم من أنه يمثل القوى العظمى من جموع الشعب، حتى فقد الناس ثقتهم فى الاتحاد، مضيفا أنهم تعودوا على مساندة النظام على أمل مساندتهم فيما بعد حتى فقدوا الكثير.
وطالب عبد المنعم العزالى نائب رئيس الاتحاد بإنشاء حزب سياسى للعمال وهو ما رفضه طلعت المنسى رئيس النقابة العامة للصحافة والطباعة والنشر قائلا، "عاوزينا نجيب نظار عزب الحزب الوطنى مرة تانية علشان يخربوها" وقرر الانسحاب من الاجتماع.
فيما أكد حسين مجاور رئيس الاتحاد، أن اتحاد العمال كان له موقفا واضحا منذ البداية ولم يكن له أى توجه سياسى ولكنه كان يدعم الشرعية الدستورية، مضيفا أنهم اتخذوا موقفا هادئا حفاظا على مصر واستمرارا لعجلة الإنتاج، مضيفا أن أولاده كانوا من ضمن الشباب المعتصمين فى ميدان التحرير.