وسط التضارب الشديد في البيانات والتصريحات حول ما الذي سيخرج به الرئيس مبارك الليلة، بعد اصدار الجيش تصريح مفاجأة اطلق عليه ''البيان رقم 1''. وصل الي مصراوي تسريبات، لم يتسنى التأكد من صحة جميعها، حول فحوى الخطاب المتوقع أن يلقيه الرئيس مبارك هذه الليلة، وتم صياغة اغلب نقاط الخطاب بصورة تبدو عاطفية، وبصورة اكثر تركيزاً من الخطاب الاخير للرئيس مبارك يوم 1 فبراير، والذي اثر كثيراً في نفسو اغلب افراد الشعب المصري، وان قضت "موقعة الجمل" كما اطلق عليها على هذا التعاطف.
خطاب الرئيس مبارك، سيركز علي تعزية اسر الشهداء، الذين سقطوا خلال ايام الغضب بداية من يوم 25 يناير، وهي سابقة لو حدثت ستكون هي الاولي، وسيؤكد الرئيس مبارك علي تقديره واعتزازه للشباب المصري، وتقديره لما قاموا به، وانهم اكدوا قدرتهم علي تحمل المسئولية في مصر، وسيشير مبارك كذلك، الي أن الاسبوعين الماضيين، شهدا الكثير من الخطوات العملية التي تشير الي استجابته لمطالب الشعب، ومن المتوقع ان يضرب مثالاً بما حدث من سرعة في تشكيل لجنة الترتيب لأجراء تعديلات دستورية، تم اضافة الي بعض البنود العاطفية حول، تعاطف الرئيس مع الازمة الحالية، ومن المتوقع ان يكون خطاب الرئيس باللغة العربية البسيطة.
وحسب حسام بداروي امين عام الحزب الوطني، فان الرئيس مبارك لم يكن يرغب الاستمرار في الحكم، ولكن تمسك في البقاء في الفترة الماضية، جاء لكي يضمن ان يتم انتقال سلمي مدني للسلطة، لا يترك البلاد في دوامة قد ستستغرق عامين للخروج منها، وقال بدراوي في تصريحات خاصة للمصراوي:" الرئيس مبارك، منذ بداية الازمة وهو يفكر في قررا التنحي او قرار تفويض السلطات للسيد نائب الرئيس".
النقطة الاخيرة التي اشار اليها دكتور بدراوي كانت محل غموض شديد، فلم يعرف ما اذا كان الرئيس مبارك سيقرر التنحي مباشرة ام انه سيفوض السلطان للسيد عمرو سليمان، كمان يتردد. وان كان دخول الجيش طرق فعال يأخذ بزمام الامور، سيقلب موازين اللعبة حسب الكثير من الخبراء ء والمحللين، خاصة وان الجيش المصري يحظى بأعجاب وحب الكثير من المصريين، والجيش هو الحامي الاول للدستور المصري .