لم يفوت المحامي الشهير مرتضى منصور الفرصة ليخرج معبرا عن رؤيته "الفريد" حول ثورة 25 يناير وهو المستشار السابق الذي بادر بتقديم استقالته من السلك القضائي اعتراضا على الضغوطات التي مارسها بعض المسئولين ضده حتى يقبل بتطبيق الفساد في عمله في قضيته الشهيرة ضد عادل إمام، وأخذ يمطر أسماع كل الوسط الرياضي وجماهيره بل الشعب المصري أجمع بقصصه ورواياته وسجل بطولاته المجيدة ضد محاربة الفساد بكافة أشكاله داخل أنحاء المعمورة، وأنه يمتلك سجلات وملفات تدين الكثير والكثير من الشخصيات ذات المناصب، واستمر في طريقه حتى خلق جبهات ضد العديد من المسئولين أهمهم كمال درويش وحسن صقر وحسن حمدي وحسن مصطفى وأحمد شوبير ومحمود الخطيب وممدوح عباس حتى وصل به الحال إلى معاداة رئيس الوزراء ذاته "أحمد نظيف"... وفجأة وبعد كل هذا السجل الحافل في محاربة الفساد -على حد تعبير مرتضى- فوجئ الجميع بالمحامي الشهير يقف متحفزا في ميدان مصطفى محمود ويدافع عن النظام الذي حارب رموزه من أجل القضاء على الفساد.. ولم يتوقف عند هذا الحد بل وجه سهام انتقاداته إلى المتاظهرين في ميدان التحرير واتهمهم بالخيانة والعمالة، كما هددهم بأنه في حالة استمرارهم على موقفهم بالاعتصام في ميدان التحرير سينزل هو ومن معه إلى الميدان ويخرج المحتجين منه بالقوة.
وأكد منصور في تصريحات تليفزيونية أن ما قام به الشباب المصري ليس ثورة حقيقية، وفضل استخدام مصطلح مجرد انتفاضة طالب فيها الشباب بحقوقهم البسيطة التي لم ترتقِ بأي شكل إلى تغيير النظام و دفع وضع الدولة إلى الأفضل.
وأضاف: "هناك من يحاولون استغلال الموقف وركوب الموجة من أجل الإطاحة بالنظام الذي وقف إلى جوارهم وصنعهم في البداية، وهناك شخصيات بعينها معروفون بالاسم لدى الجميع أبرزهم محمد حسنين هيكل و نوال السعداوي".
ولم يسلم بعض الفنانين من انتقادات منصور اللاذعة حيث وجه الأخير إساءته للفنان خالد أبو النجا واتهمه بالشذوذ الجنسي ورغبته في تحويل مصر إلى مجتمع يحترم حقوق المثليين، وفسر موقفه بالوقوف إلى جانب محمد البرادعي بأنه يرغب في أمركة المجتمع المصري وجعله مثل المجتمعات الغربية يخلو من العادات والتقاليد الشرقية المتعارف عليها داخل المجتمع.
ووصف المحامي الشهير البرادعي بأنه "وش شؤم" على مصر إذ صرح قائلا: "منذ عودة هذا الشخص إلى مصر وكل الكوارث أحاطت بنا مثل أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور، كما أننا يجب ألا ننسى أن هذا الشخص ساهم في الحرب الأمريكية على العراق وكان من أهم أسباب الاحتلال"، وأضاف: "البرادعي لم يحترم أو يقدر تكريم الدولة له، حينما كرمه السيد الرئيس ومنح جائزة الدولة التقديرية".
ويبقى السؤال هنا عزيزي القارئ لماذا كل هذا التحول في موقف "محارب الفساد" ليصبح من أهم المدافعين عن النظام الذي حارب رموز فساده من قبل؟.. والإجابة متروكة للجميع