انتقد الرئيس الليبي معمر القذافي المتظاهرين في ميدان التحرير ومطالبهم بتنحي الرئيس مبارك، واجراء اصلاحات تشريعية ودستورية، مشيراً إلى أن قناة "الجزيرة"، والشيخ يوسف القرضاوي كانا ضمن المحرضين للمصريين للإنقلاب على مبارك.
جاء ذلك في اجتماع للرئيس الليبي مع مجموعة من الإعلاميين والصحفيين والناشطين على المواقع الاجتماعية لمدة ثلاث أيام متتالية ناقش معهم تطورات ما حدث في تونس ومصر.
وذكرت صحيفة "ليبيا اليوم" المستقلة أن القذافي أبدى قلقه وغضبه مما يجري في مصر، حيث دافع عن الرئيس مبارك قائلا: "إن مبارك فقير ولا يملك ثمن ملابسه، ونحن نقدم له الدعم"، مؤكداً أن "عملاء الموساد وراء ما يجري في مصر.
كما دافع عن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وقال: "إن التوانسه يكرهونه لأن زوجته "طرابلسية".
وحذر القذافي من مغبه أن يشارك أياً من الليبيين في أية أعمال تخل بالأمن أو تسبب الفوضى، متوعدا بأن قبائلهم ستتحمل المسؤولية في حال قيامهم بذلك.
ونقلت الصحيفة الليبية أن القذافي خاطب الحضور ومعظمهم من مدن الشرق الليبي بنبرة التحذير من مغبة المشاركة في أي اضطرابات محتملة, فى اشارة الى تخوف السلطات الليبية من دعوة المعارضة الليبية ونشطاء ليبيون فى الداخل الى اعتبار يوم السابع عشر من الشهر الجارى يوما للغضب فى ذكرى انتفاضة الطلبة ضد حكم العقيد القذافى الذيى يتولى السلطة فى بلاده منذ اكثرمن اربعين عاما.
وكانت صحيفة ''جارديان'' البريطانية قد قالت في عدد الجمعة على موقعها الاليكتروني إن ثروة أسرة الرئيس مبارك تقدر بحوالي 70 مليار دولار وفقًا لتحليل خبراء الشرق الأوسط.. وأضافت:'' هذه الثروة موزعة ما بين أرصدة في بنوك سويسرية وبريطانية وعقارات في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ومصر''.
'' خلال 30 عاماً كرئيسًا للجمهورية وكمسئول عسكري رفيع المستوى، استطاع مبارك الحصول على أرباح تقدر بملايين من خلال صفقات الاستثمار معظمها تم إخراجها من البلاد ووضعها في حسابات سرية ببنوك سويسرية وبريطانية، مثل بنك "يو. بي. إس" السويسري وبنك اسكتلندا، أو تم استثماره في المنازل والفنادق.
ووفقًا للصحيفة فإن نجلي الرئيس أصحاب ثروة تقدر بالملايين وهي عبارة عن عقارات في مانهاتن وبيفرلي هيلز ولندن، والثروة لا تقتصر بالطبع على مبارك.. حيث حصل كل من علاء وجمال - نجلي الرئيس - على جزء من هذه الثروة..
وقال كريستوفر ديفيدسون، أستاذ سياسات الشرق الأوسط: إن مبارك وزوجته سوزان، ونجليهما تمكنوا من جني ملايين الأرباح وذلك من خلال التعاون الاستثماري مع العديد من الشركات الأجنبية والخاصة.
وتابع ديفيدسون:" كل مشروع في مصر يحتاج إلى ما يشبه الراعي الرسمي له.. ومبارك كان يتقدم بذلك.. ولكن ليس بهدف التنمية.. ولكن من أجل الحصول على جزء من أرباح المشروع''.
يؤكد أحد الخبراء الألمان أن ثروة عائلة مبارك لا يمكن مصادرتها بشكل رسمي إلا إذا قامت حكومة مصرية جديدة بفتح تحقيق قضائي وتقديم أدلة على كون هذه الثروة قد تم الحصول عليها بطرق غير شرعية