الجمعية الاهلية للنهوض بكوم النور
أهلا و مرحبا بك زائرنا العزيز في منتدي الجمعية الاهلية للنهوض بكوم النور يشرفنا انضمامك لنا بالتسجيل
ملحوظة:- الجمعية مازالت تحت التاسيس و بمجرد الانتهاء من اجرات الشهر سيتم الاعلان عنها مباشرا
الجمعية الاهلية للنهوض بكوم النور
أهلا و مرحبا بك زائرنا العزيز في منتدي الجمعية الاهلية للنهوض بكوم النور يشرفنا انضمامك لنا بالتسجيل
ملحوظة:- الجمعية مازالت تحت التاسيس و بمجرد الانتهاء من اجرات الشهر سيتم الاعلان عنها مباشرا
الجمعية الاهلية للنهوض بكوم النور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجمعية الاهلية للنهوض بكوم النور

جمعية أهلية ذات طابع خدمي للمساعدة في العمل علي النهوض و الارتقاء بقرية كوم النور و المساهمة في تنمية الخدمات العامة بالقرية من كافة النواحي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الأستاذ الدكتور محمد نجيب علام
معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟ Emptyالإثنين مارس 27, 2017 8:57 pm من طرف رمى

» أحد أعظم رواد جراحات الكلى والمسالك البوليه
معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟ Emptyالأحد أغسطس 16, 2015 11:33 pm من طرف رمى

» الأستاذ الدكتور محمد نجيب علام
معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟ Emptyالثلاثاء فبراير 04, 2014 7:47 pm من طرف رمى

» ثلاجات خضر وفواكه ومجمدات للحوم والدواجن وغيرها
معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟ Emptyالجمعة أكتوبر 04, 2013 10:05 pm من طرف محمد الإمام

» مزرعة أسماك
معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟ Emptyالجمعة أكتوبر 04, 2013 9:59 pm من طرف محمد الإمام

» جاكت مكيف بهواء بارد
معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟ Emptyالجمعة أكتوبر 04, 2013 9:58 pm من طرف محمد الإمام

» مشروع مشغل ملابس
معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟ Emptyالجمعة أكتوبر 04, 2013 9:52 pm من طرف محمد الإمام

» كانز وصفيح
معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟ Emptyالجمعة سبتمبر 27, 2013 6:49 pm من طرف هيثم هلال محمد

» كرتون وورق
معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟ Emptyالجمعة سبتمبر 27, 2013 6:49 pm من طرف هيثم هلال محمد

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني

 

 معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ناجى الزين
نائب المدير العام
نائب المدير العام
ناجى الزين


عدد المساهمات : 43
تاريخ التسجيل : 09/02/2011

معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟ Empty
مُساهمةموضوع: معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟   معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟ Emptyالسبت فبراير 26, 2011 1:35 am

"الإتجهات الوطنية فى الأدب المعاصر" هو أحد أهم الكتب العربية التى صدرت فى النصف الثانى من القرن الماضى (1956)للدكتور محمد محمد حسين ، الأستاذ السابق للأدب العربى الحديث بجامة الإسكندرية ، رحمه الله وجزاه عن الإسلآم المسلمين خيرا.

وفى هذا الكتاب الذى يتكون من جزأين يحتوى الأول منهما على 368 صفحة والثانى على 431 صفحة ، تتبع الدكتور حسين الإتجاهات الوطنية التى ظهرت فى الأدب المعاصر أبتداءا من تاريخ قيام الثورة العرابية 1879 حتى قيام الجامعة العربيه فى عام 1945

وهذا الكتاب فى حقيقته كتاب فى تاريخ الفكر ، عالج فيه من ضمن ماعالج الصراع الفكرى والدينى بين الشرق والغرب ، وكشف فيه الغطاء عن أعوان الإستعمار ودعاة التغريب ومحاربى الدين من أهل مصر ، وكشف طرقهم السافرة والمستخفية فى القضاء على أهم دعامة من دعامات الحضارة الإسلآمية ، وهى الدين ، تحت دعاوى الحداثة والتحرر والتطور، مثل دعوة قاسم أمين وهدى شعراوى وغيرهما.
فى الجزأ الثانى من هذا الكتاب الذى بدأه من حيث إنتهى الجزأ الأول من قيام الحرب العالمية الأولى سنة 1914 قام الكاتب "برسم الخطوط الفكرية العريضة وأوضح الإتجاهات العامة والتيارات الأساسية التى سيطرت على هذه الفترة" . و قد قسمه الى خمسة أجزاء تحدث فى الجزء الرابع منه عن الحركات الهدامة فى إطار هذا الصراع التى إستهدفت هدم الدين والخلق واللغة "وهى العمد التى التى يقوم عليها المجتمع ويتماسك بها ، تريد أن تهدمها لحاجة فى نفوس الهدامين ، الذين لآ تخرج دوافعهم عن الغفلة والجهل ، أو الخيانة والضلآل."
إن لكل مجتمع إنسانى كبير كما يقول الدكتور محمد حسين "عمد يقوم عليها صرحه ويتماسك بها بناؤه ، لأنها تمثل أهم بواعث التآلف وأسبابه ، مثل إشتراكه فى اللغة التى عن طريقها وحدها يتفاهمون ويتناجون ويتبادلون الآراء والمشاعر والمنافع ، وإشتراكه فى العادات والتقاليد وإجتماعه فيما يحب ويكره ، وفيما يألف وفيما يعاف ، وفيما يستجيب له وفيما ينفر منه"
وتابع الكاتب حديثه عن هذه الأعمدة التى يقوم عليها المجتمع فذكر العمود الرئيسى منها والتى لآ تقوم الأعمدة الأخرى الى جانبه إلآ لتساعده وتشده وهو الدين. فالدين هو جامع لمعظم بواعث التماسك والتآلف وأسبابها ، وهو "أهم العوامل فى تكوين المزاج والعادات والتقاليد والأخلآق واللغة ، وكل ما يبنى كيان الفرد ، وما تقوم به صلآته بغيره من الناس.

لقد قام فى المجتمع المصرى بعد الحرب العالمية الأولى وفى بداية القرن العشرين عدد من المعارك الفكرية أهمها المعركة بين القديم والجديد ، "أو المعركة بين الذين يريدون أن يحملوا المسلمين والشرقيين على حياة الغرب وعادات المستعمرين ومن الذين يعينونهم على ذلك من المأجورين أو المفتونين أو السذج والمغفلين ، وبين المحافظين الذين يدافعون عن دينهم وتراثهم ، سواء منهم من يفعل ذلك عن تدبر ووعى ومن يفعله عن تمسك بما ألف وعكوف على ما ورث."
وتضمت هذه المعارك حركات هدامة إستهدفت:

1 – هدم الدين
2 – هدم الخلق
3 – هدم اللغة

"على أن هذه الأقسام الثلآثة ترتد جميعا الى القسم الأول فى آخر الأمر ، لأن هدم الخلق ليس إلآ هدما للدين فى جانبه الأخلآقى ، ولأن هدم اللغة ليس إلآ هدما للإسلآم فى لغته التى يتعبد بها المسلمون ، والتى ألّف الله عليها قلوبهم أجمعين."

وما يهمنى هنا هو التركيز على النقطة الثالثة ، على " هدم اللغة"

فإن آثارعملية الهدم هذه من الأشياء الواضح جدا فى حياتنا الحاضرة ، لأبين كيف سقطنا نحن جميعا فى هذا الفخ وهو هدم لغة القرآن ، اللغة العربية الفصحى وإسبدالها بلغة عامية ركيكه ، حتى أن أحد الدعاة الى الله جعلها العماد الأساسى فى دعوته للشباب بالتمسك بكتاب الله وسنة رسوله.
وهدم هذه اللغة هو هدم العلآقة بين المسلمين وكتابهم المنزل من عند رب العالمين ليخرجهم من الظلمات إلى النور ، فإذا إنقطعت هذه الصلة ، وقد إنقطعت إلى حد كبير، عادو الى ظلآم الروح والفكر الذى كانو يعيشون فيه.

لقد رأيت كثيرا ممن درسوا فى الجامعات لا يكادون يقرئون آية واحدة من القرآن بدون نصب للفاعل ورفع للمفعول وتحويل الفتحة الى كسرة والكسرة الى فتحة ، والسين إلى صاد والقاف إلى كاف والذال إلى زين وما إلى ذلك ، وهم لا يدرون أنهم يحرفون الكلم عن مواضعه ويحولون القرآن عن معناه الذى أنزله الله تعالى لبيانه ، جهلا باللغة العربية ، فى الوقت الذى يظنون فيه أنهم يدعون إلى الله ،وأنهم يحسنون صنعا.

وقبل أن أبد فى الحديث عن هدم اللغة بشيئ من التفصيل ، لا بد من الإشارة بشيئ من الاختصار عن محاولات هدم الدين والأخلاق كما ذكرها مؤلف الكتاب.

أولا : لقد تمثلت محاولآت هدم الدين فى:

1- إضعاف الأيمان بالغيب والتشكيك فى كل ما يخرج عن دائرة المحسوس
2 - الدعوة الى التحرر من تعاليم الأديان المختلفة
3 - رواية القصص الدينية على أنها أساطير خيالية ، وهنا تطرق الكاتب تفصيلآ إلى كتاب الدكتورطه حسين "فى الشعر الجاهلى" وما أثاره من ردود أفعال
4 - هدم قواعد الإسلام

و تطرق المؤلف أيضا لشرح الدعوات العالمية الهدامة التى تلبس ثوب الإنسانية ، ومنها الروحية "تحضير الأرواح" التى شغلت الناس فترة طويله ، والدعوة إلى التوفيق بين المسيحية والإسلآم ، وبيان أساليب الماسونية العالمية .

كما ذكر المقاومة لهذه الحركات التى تمثلت فى قيام جمعية الشبان المسلمين التى أصدرت العدد الأول من مجلتها عام 1929 ، ثم أصدرت الجمعية ميثاقها فى شهر يوليو من عام 1930 ، ثم ظهور مجلة "نور الإسلام الناطقة باسم الأزهر الشريف فى يونيو 1930 ، وذكر عددا كبيرا من الكتاب والشعراء مثل مصطفى صادق الرافعى وأحمد محرم الذين تصدوا لمحاولات هدم الدين فى نفوس الناس ، وبين أن الدفاع عن الإسلام إتخذ طريقين : طريق يتخد أسلوب الفكر الغربى فى عقلانيته والإعتماد على العقل فى تفنيد شبهة المهاجمين للإسلام والمشككين فى الأديان يمثله الشيخ طنطاوى جوهر ، وطريق يقوم على عداوة الفكر الغربى بمختلف صوره وأساليبه ، والدعوة الى تخليص الفكر الإسلامى من آثاره يمثله شيخ الإسلام التركى السابق الذى هاجر الى مصر مصطفى صبرى.

ثانيا :مسألة هدم الأخلآق

ثم تطرق الكاتب رحمه الله الى مسألة هدم الأخلاق وبين أثر الحضارة الغربية فى زلزلة قواعد المجتمع وانتشار الفساد ، فقال مما قال : " وإنتشرت المخدرات فى مصر إنتشارا مروعا ينذر بالخطر الشديد ، ولا سيما بعد أن إمتدت الى الشباب- وهم جيل الغد- وبعد أن ظهر منها نوع جديد فتاك لم يطرق اسمه أسماع الناس قبل الحرب ، وهو الكوكايين ومشتقاته.
وإشتغلت الصحف بالكلام عن تفاقم هذا الداء الوبيل ، وطالبت بتشديد العقوبة فيه وفى تجارة الرقيق الأبيض ودور البغاء وأوراق اليانصيب ، وكلها من الأدواء التى حملها إلينا الغرب ، وكلها مما كان يحترفه الغربيون (المستعمرون) ويكاد يحتكرونه إحتكارا... وقد تبين وقتذاك أن إنجلترا وفرنسا كانتا تصدران المورفين والحشيش ، وكان جانب كبير من الحشيش يصدر من سوريا ولبنان وهما وقتذاك تحت حكم فرنسا ، فجرت مناقشة مشكلة المخدرات إلى المطالبة بنقل إختصلص المحاكم القنصلية الى المحاكم المختلطة حتى يمكن تفادى تجار المخدرات من العقاب – ومعظمهم من الأجانب. (ص. 349 وما بعدها من الجزأ الثانى).

وأوضح الكاتب كيفية إنتشار وسائل الفساد الأخرى ، على سبيل المثال دور مجلات كمجلة الهلال فى نشر الصور العارية التى "تعرض الصور المثيرة المغرية باسم الفن ، فتارة هى فى معرض رسام أو مثال ، وتارة هى صورة لممثلة أو راقصة مما يسمى نجوم المسرح أو السينما فى هذ البلد أو ذاك ، وتارة هى نموذج لما ابتدعه مصمموا الأزياء الغربيون ، وتارة هى صور لمسابقة فى جمال السيقان أو الصدور أو تناسق الأجسام أو ما يسمونه "ملكات الجمال ..." وقد تتبع الدكور حسين هذه المحاولات بكل صورها ومنها نشر الأخبار المستفيضة عن نوادى العراة ومذهب العرى ونشأته ، الى إستخدام النساء العاريات "كموديل" فى كليات الفنون الجميلة وإستخدام الشعر والقصة فى هذا المجال.

ثالثا: هدم اللغة

لقد تناول الدكتور حسين شرح هذه الدعوة الهدامة فى 23 صفحه ، ولن أقوم بالطبع بنقلها هنا ، ولكن سوف أحاول تلخيصها بشكل يفى بغرضى من إظهار خلفية التحول من الفصحى للعامية وبيان أهداف هذا التحول:
بدأ الدكتور حسين بالحديث عن تاريخ هذه الدعوة الهدامة فقال :
" وكانت الشعبة الثالثة من الدعوات الهدامة تتجه الى اللغة العربية تريد أن تفرق المجتمعين عليها بمختلف الحيل والأساليب ، تحت ستار من الرغبة فى الإصلآح وفى مسايرة الزمان" ، ثم قال : "بدأت هذه الدعوة فى أواخر عام 1881 م ، حين إقترح " المقتطف كتابة العلوم باللغة التى يتكلمها الناس فى حياتهم العامة ، ودعا رجال الفكر على بحث إقتراحه ومناقشته" (ص. 359) ومن الجدير بالذكر أن المقتطف مجله انشأها المسيحيان يعقوب صروف و فارس نمر عام 1885 فى بيروت وبعد عام نقلوها الى القاهرة. وقد تبنت هذا الإتجاه مع شقيقتها "المقطم".
وفى أوائل عام 1902 هاجت المسألة مرة أخرى "حين ألف أحد قضاة محكمة الإستئناف الأهلية فى مصر من الإنجليز ـ وهو القاضى ولمور ـ كتابا عما سماه لغة القاهرة ، وضع لها فيه قواعد ، واقترح إتخاذها لغة للعلم والأدب ، كما إقترح كتابتها بالحروف اللاتنية ، وتنبه الناس للكتاب حين أشاد به "المقتطف" فى "باب التقريظ والإنتقاد" ، فحملت عليه الصحف ، مشيرة إلى موضع الخطر من هذه الدعوة التى لا تقصد إلا محاربة الإسلام فى لغته. وفى ذلك الوقت كتب حافظ إبراهيم قصيدته المشهورة التى يقول فيها ، متحدثا بلسان اللغة العربية : (...)

أنا البحر فى أحشائه الدر كامن ..... فهل سألوا الغواص عن صدفاتى ؟ " (ص. 360) .

وربما من المهم هنا أن أشيرا الى هذا الإستخدام المنتشر بين الشباب للحروف اللاتينية فى محادثاتهم على الشبكات الإجتماعية مثل" الفيس بوك" وإستبدال بعض الحروف التى لا يمكن كتابتها باللاتينية بالأرقام ، مثل إستبدال حرف العين برقم 3 والخاء برقم 7 ، وما إلى ذلك.
ويتابع الدكتور حسين قوله " وثارت المسألة من جديد ، حين دعا إنجليزى آخر كان مهندسا للرى فى مصر وهو السير " وليم ولكوكس" سنة 1926 إلى هجر اللغة العربية ، وخطا بهذا الإقتراح خطوة عملية ، فترجم أجزاء من الإنجيل الى ما سماه "اللغة المصرية" ، ونوه سلامة موسى (مسيحى) على وجهة نظر "ولكوكس" وأيده." (ص. 361) ومن هنا تعرف سر اللغة الركيكة المكتوب بها الإنجيل ، حتى لا يكون عونا على صيانة اللغة العربية الفصحى.
ثم تقدمت هذه الدعوة الهدامة خطوة أخرى إلى الأمام "حين أتخذت اللغة السوقية فى المسرح الهزلى" التى أسسها المسيحى نجيب الريحانى . وكانت هذه مقدمة للمسرح الهذلى فيما بعد ، مسرح فؤاد المهندس وأمين هنيدى ومحمد عوض والسيدة "شويكار" الذى عم بلآئه بعد دخول "التليفزيون" لكل بيت ، ولم يتوقف بالطبع عند "مدرسة المشاغبين" ، هذا لكى نقدر شخصية كعادل إمام حق التقدير.
وربما لآ يليق ببحث مثل هذا أن يذكر فيه إسم مطرب كهذا الذى يدعى "أحمد عدوية" وتقديمه لعبقرية من عبقريات الطرب المصرى وكيف تقبل الجمهور مثل هذه السخافات وأصبح يردد مع مطربها فى كل مكان "السح الدح إمبوا" ، فأصبحت "موضة" جرت خلفها طوفان من التفاهات لم ينحسر حتى الآن . ولكنه وصف لكيفية بدأ هذا الإنحطاط الرهيب فى اللغة التى يستعملها شعب عريق كالشعب المصرى وما صار إليه هذا الإنحطاط.
"ثم إنتقلت إلى المسرح الجدى حين تجرأت عليه وقتذاك فرقة تمثيلية تتخذ إسما فرعونيا ، وهى "فرقة رمسيس" التى كان من أعضائها فاطمه رشدى ، ويوسف وهبى ، و ستفان روستى ، فوجدت مسرحياتها إقبالآ ولقيت رواجا عند الناس . وهذه بعض المسرحيات التى قدمتها على سبيل المثال فرقة فاطمة رشدى المسرحية ، ومجرد ذكر إسمائها فقط تعطى القارئ فكرة عن موضوعاتها:

* النسر الصغير
* غادة الكاميليا
* جان دارك
* السلطان عبد الحميد
* يوليوس قيصر

وبالطبع فليس تخصيص مسرحية منهن للسلطان عبد الحميد و فى ذلك الوقت لم يكن لتمجيد السلطان العثمانى والخلآفة الإسلآمية ، ولكن العكس تماما.
وقد ذكر الدكتور محمد حسين مثالآ يوضح به كيف بدأ هذا الإتجاه الخبيث فى المسرح الذى يسمى "المسرح الجدى" ألآ وهى رواية "زينب" للكاتب محمد حسين هيكل التى كُتب حوارها باللهجة السوقية العامية والتى بدأ بها نشاطه هذا.
ولم يتبين لى من الذى إستخدم هذه اللهجة ، هل هو هيكل نفسه ، وهو كاتب لكتب إسلآمية قيمة منها كتابه "حياة محمد" أم شخص آخر. وينبغى أن نلآحظ لماذا إختاروا مثل هذه الرواية بالذات التى تحمل إسم "السيدة زينب" لكاتب فى وزن الأستاذ محمد حسين هيكل ، حتى يقبل عليها الناس لما يحملوه فى قلوبهم من محبة لهذه السيدة الجليلة ، ويستغلوا إسمها فى حربهم على العربية الفصحى .
"ثم ظهرت هذه اللهجة السوقية التى تسمى العامية فى الأدب المكتوب ، فاستعملها كثير من كتاب القصة فى الحوار ، ولآ يزال دعاتها يمكنون لها فى هذا الميدان ويجدّون فى ذلك جاهدين" .

وظهرت الخيالة (السينما) من بعد ، فاتخذت هذه اللهجة ، ولم يعد للعربية الفصحى وجود فى هذا الميدان، والأمر واضح لكل إنسان يرى ما يقدم فى التلفزيون والمسرح والسينما المصرية.

ويستطرد الكاتب فى تبيان تاريخ هذه الدعوة وتطورها فيقول "أعجب ما ظهر من ذلك فى هذه الفترة وأغربه ، مما لآ يخطر على البال ، وهو أن هذه الدعوة قد إستطاعت أن تتسلل متلصصة الى الحصن التى قام لحماية اللغة العربية الفصيحة ، والمسمى "بمجمع اللغة العربية" فظهرت فى مجلته الناطقة سلسلة من المقالآت (من عام 1934 حتى عام 1937) عن "اللهجة العربية العامية" كتبها عضو من أعضاء هذا المجمع اسمه "عيسى اسكندر المعلوف" ، وأن مما يدعو إلى العجب حقا أن يختار المجمع لعضويته رجلآٍ معروفا بعدائه الصريح للعربية، وهو عداء عريق ورثه عن أبيه الذى أعلنه وجاهر به حين سجله فى مقال له نشرته الهلآل سنة 1902 ، دافع فيه عن اللهجات السوقية ، وقال إنه يشتغل بضبط أحوالها وتقييد شواردها لإستخدامها فى كتابة العلوم ... وقد زعم أن تعلق المسلمين باللغة الفصيحة لآ مبرر له ، لأن هناك مسلمين كثيرين لآ يتحدثون بالعربية ولآ يكتبون بها" ، ومن أعجب ما إستند عليه أيضا وهو ما ينبغى أن ننتبه له ونحن قد هجرنا الفصحى وأصبحت اللغة السوقية هى لغة الخطاب بيننا أنه قال " ولأن اللغة التى يتكلمها المسلمون هى غير العربية الفصيحة على كل حال ، وقال إن كل ما يطالب به هو وضع قواعد هذه اللغة التى يتكلمون بها فعلآ وواقعا"
وهنا يطرح الدكتور محمد حسين سؤال ملؤه التعجب حيث يقول : "هل تعرف عداء للعربية التى لم ينشأ هذا المجمع إلآ لحمايتها أعرق من هذا العداء الصريح فى الولد وأبيه على السواء؟ فلأى شيئ أختير هذا العضو وأمثاله المعروفين بالكيد للعربية والعرب؟"

ومن العجيب أيضا ، ويبدوا أن حياتنا كلها عجب فى عجب ، أن من هؤلآء الأعضاء فى المجمع من لم يكن عربيا ، بل من المستشرقين من غير العرب وهو الشخص المعروف بصفته المستشرق جب.

ويستمرتعجب الكاتب ، ونحن معه ، من أنه تقدم عضو من أبرز أعضائه "وهو عبد العزيز فهمى ـ ثالث ثلآثة الذين بُنى عليهم الوفد المصرىـ فى سنة 1943 بإقتراح كتابة العربية بالحروف اللاتينية ، وشُغل المجمع ببحث اقتراحه عدة جلسات ، إمتدت خلآل ثلآث سنوات ، ونشر فى الصحف وأُرسل إلى الهيئات العلمية المختلفه ، وخصصت الحكومة جائزة قدرها ألف جنيه لأحسن اقتراح فى تيسير الكتابة العربية."
وهنا يتسائل الكاتب : "أليس يدعوا ذلك إلى أن نتسائل : هل أنشئ هذا المجمع لينظم جهود حماة العربية ، أو أنشئ ليُكسب الهدم والهدامين صفةً شرعية ، وليضع على بيت حفار القبور لوحة نحاسية كتب عليها بخط عريض "طبيب" ، وعلى وكر القاتل السفاح اسم "جرّاح".
وكانت هذه الدعوات بلآ شك محل ترحيب من الإستعمار الإنجليزى والفرنسى "الذى حارب العربية الفصيحة فى شمال إفريقيا أعنف الحرب ، وضيق عليها أشد التضييق ، ووضع مستشرقوه مختلف الكتب فى دراسة اللهجات البربرية وقواعدها لإحلآلها محل العربية الفصحى"

وهنا يذكر الدكتور محمد حسين ما ذكره المستشرق الألمانى "كامبف ماير" وهو جدير بالإنتباه لأنه يوضح هدف هذه الحملة على اللغة العربية التى نجحت فى تركيا وحققت أهدافها ، ولذلك يقرر هذا المستشرق بكل شماتة "أن تركيا لم تعد بلدا إسلآميا ، فالدين لآ يدرس فى مدارسها ، وليس مسموحا بتدريس اللغتين العربية والفارسية فى المدارس ، ثم يقول : لإن قراءة القرآن العربى وكتب الشريعة الإسلآمية قد أصبحت مستحيلة بعد إستبدال الحروف اللآتينية بالحروف العربية"
وهنا يبين الكاتب خطورة هذه الدعوة التى هى أشد خطرا من الدعوات الأخرى التى تستهدف هدم الدين وهدم الأخلآق ، فهذه الدعوات قد "تضل الشباب ، ولكن الأمل فى إنقاذ الجيل القادم كبيرا ما دام القرآن حيا مقروءا ، وما دام الناس يتذوقون حلآوة أسلوبه وجمال عباراته. أما هذه الدعوة الخطيرة ، فهى ترمى إلى قتل القرآن نفسه – وهيهات – والحكم عليه بأن يصبح أثرا ميتا ... ، أو بأن يصبح أسلوبه عتيقا باليا بتحويل أذواق الأجيال الناشئة عنه" فهى لذلك من أخطرها وأبعدها أثرا.
ولقد أطال الكاتب فى شرح كل جوانب الهجوم على اللغة العربية ، وفند كل الحجج التى إستند عليها هؤلآء المهاجمون ، وشرح الردود التى كتبت فى الرد عليهم ، فلم تكن الدعوة إلى هجر الفصحى وإستخدام العامية هى المحاولة الوحيدة لأبعاد المسلمين عن لغة القرآن ، ولكنى ركزت هنا على هذه المحاولة لآنها قد آتت أكلها وحققت أهدافها.

وباختصار: هناك ثلآث محاور فى الهجوم على اللغة العربية تتلخص فى:

أولآ : المطالبة بالتحول عن الفصحى واستخدام العامية ،
ثانيا : المطالبة بإستخداف الحروف اللآتينية فى كتابة هذه اللغة العامية ،
ثالثا : صرف الناس عن الإهتمام بالأدب العربى القديم.

وكانت هذه الدعوات تستهدف غايتين وهما كما ذكر الكاتب :
1 - تفريق المسلمين عامة ، والعرب خاصة ، بتفريقهم فى الدين ، وتفريقهم فى الثقافة ، وقطع الطريق على توسع اللغة العربية المحتمل بين مسلمى العالم ، حتى لآ تتم وحدتهم الكاملة
2 – قطع ما بينهم وبين قديمهم والحكم على كتابهم (القرآن) وكل تراثهم بالموت . لأن هذا القديم المشترك هو الذى يربطهم ويضم بعضهم الى بعض.

فليسأل كل واحد منا نفسه عن دوره فى الإشتراك فى عملية الهدم هذه :
هل هو أحد هؤلآء الهدامين للغة القرآن؟
أم هو جندى من جند الله يقف مدافعا بلسانه وقلمه فى صف المدافعين عن دين الله؟

أنها فعلآ معركة لآ بد أن نكسبها بعد ثورتنا هذه حتى نستعيد الصلة بثقافتنا الأصيلة وتاريخنا وديننا .

مصدر البحث : الدكتور محمد محمد حسين ،الإتجاهات الوطنية فى الأدب المعاصر ، الجزأ الثانى ، طبعة خاصة ، دار الإرشاد ، بيروت ، 1970 ، ص. 288 - 388

وأسألكم الدعاء لهذا الكاتب الفذ ، جزاه الله عن
الإسلآم والمسلمين خيرا ، أنه فضيلة الدكتور
محمد محمد حسين رحمه الله وأحسن مثواه.


عدل سابقا من قبل ناجى الزين في السبت مارس 26, 2011 10:22 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اشرف محمد
مشرف
مشرف
اشرف محمد


عدد المساهمات : 210
تاريخ التسجيل : 03/02/2011

معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟   معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟ Emptyالسبت فبراير 26, 2011 1:52 am

ربنا يجعل هذا الكتاب فى ميزان حسناتة
ونشكر لك مجهودك فى توعيتنا الثقافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ناجى الزين
نائب المدير العام
نائب المدير العام
ناجى الزين


عدد المساهمات : 43
تاريخ التسجيل : 09/02/2011

معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟   معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟ Emptyالسبت فبراير 26, 2011 10:25 am

شكر الله لك أخى الفاضل أشرف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد محمد الزين
المدير العام
المدير العام
احمد محمد الزين


عدد المساهمات : 146
تاريخ التسجيل : 12/01/2011
الموقع : كوم النور بلد العظماء

معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟   معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟ Emptyالسبت فبراير 26, 2011 10:31 pm

بارك الله فيك و جعل اقوالك و مجهودك في ميزان حسناتك يوم القيامة و فعلا استفدنا كتير من تواجدك معنا في هذا المنتدي و اتمني ان يستفيد كلنا من معلوماتك و ارائك القيمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elnhoudpkomelnour.own0.com
 
معركة اللغة العربية ، هل نكسبها فى عصر ما بعد الثوره؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحيا جمهورية مصر العربية
» تبعيات احداث تونس في الوطن العربي و تأثيرها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعية الاهلية للنهوض بكوم النور :: المنتدي اليومي و الاخبار العامة :: منتدي الحوار المفتوح-
انتقل الى: